المقال 9: ما لا يخبرك به الأثرياء

⭐️ مقالات توليف للثراء ⭐️

المقال 9: ما لا يخبرك به الأثرياء


عقليتك المالية هي السبب في كون أنك اليوم فقير أو في الطبقة المتوسطة.

عقليتك المالية موروثة عن محيطك الذي كبرت فيه وتعلمت فيه.

إذا كنت فقيرا ففي الغالب ستعيش وتموت فقيرا.

إذا كنت من الطبقة المتوسطة ففي الغالب ستعيش وتموت في الطبقة المتوسطة.

الحالة الوحيدة التي تخرج فيها من مستواك الحالي وتنتقل فيها لمستوى الثراء هي أن تغير عقليتك المالية، وهو أمر يحتاج منك عملا ذهنيا مكثفا.

حتى لو ضاعفت الراتب الذي تربحه اليوم فستبقى في الطبقة الفقيرة أو في الطبقة المتوسطة.

حتى لو ربحت في اليانصيب فستعود لنفس فقرك أو لطبقتك المتوسطة بعد فترة قصيرة من الزمن.

٪65 من اللاعبين المحترفين الذين يحصلون على ملايين الدولارات يعودون لمرحلة الفقر بعد خمس سنوات فقط من توقفهم عن اللعب الاحترافي، لأنهم فقراء في الداخل وورثوا عقلية الفقر من العائلات الفقيرة التي تربوا فيها.

⚠️ انتبه ⚠️

أغلب الناس الذين تعرفهم وتعتقد بأنهم أثرياء، ليسوا كذلك. هم ميسورون أكثر منك فقط.

الثراء مستوى آخر تسمع عنه لكن نادرا ما تراه.

في الطبقة المتوسطة عندما يتوقف الشخص عن العمل يتوقف المال عن الوصول لحسابه البنكي.

لكن الأثرياء لا يعملون مقابل المال.

الأثرياء لا يعملون في وظيفة.

الأثرياء لا يأخذون راتبا أصلا.

الأثرياء يمكنهم البقاء بدون عمل مدى الحياة إن شاؤوا، ولن يصيبهم الفقر أبدا.

الأثرياء عندهم موظفون وشركات وعقارات وعقود وصفقات، يعملون من أجلهم.

الأثرياء لا يرثون ثروتهم عن والديهم شرطا.

أهم شيء يرثه الأثرياء هو العقلية.

الأثرياء لا يحتاجون إلى المال لصناعة المال.

الأثرياء يستعملون الثقافة والعقلية المالية لصناعة المال.

يمكن للثري أن يربح في ثلاثة أيام ما يربحه موظف في سنة كاملة، وكل ما يتطلبه منه الأمر هو بعض الأوراق التي يُمضي عليها.

لاحظ أثر عبارة “بعض الأوراق التي يُمضي عليها” على نفسك.

هل شعرت بالتحرز أو الريبة أو الفضول؟

هذا ما لا تعلمه لك المدرسة والعائلة.

أنت مبرمج على أن تكون فقيرا أو في الطبقة المتوسطة.

المحيط الذي كبرت فيه لا يعرف شيئا عن المال بخلاف أخذ راتب، دفع المستحقات، ادخار مبلغ للطوارئ، ثم انتظار الشهر القادم.

المدرسة لا تعلمك شيئا عن المال، الديون، القروض، الاستثمار، الضرائب، وغيرها.

حتى في كليات التجارة تدرس على يدي مدرس لم يفتح أي مشروع تجاري في حياته، وينتظر راتبه في آخر الشهر مثل أي موظف.

لهذا أغلب خريجي كلية التجارة لا يفتحون مشاريعهم الخاصة.

كما قال الملياردير الشهير Warren Buffett

“ا Wall Street هو المكان الوحيد الذي يصل إليه الأثرياء بسيارات Rolls Royce الفخمة، ليحصلوا على نصائح من أناس يصلون إلى نفس المكان بالمترو (الرتل الخفيف)”.

ماهو الفرق بين هذا الثري وهذا الموظف الذي سيقدم نصائح مالية للثري؟

لماذا لا يقدم نصائحه لنفسه ويصبح ثريا ؟

الإجابة في نقطتين : العقلية والخوف.

العقلية:

في اللحظة التي تحصل فيها على راتبك الأول في وظيفتك الأولى، فقد قبلت بأن تكون موظفا مدى حياتك.

أنت لا تعرف طريقة أخرى تجني بها المال.

المدرسة تعلمك كيف تكون موظفا أو طبيبا أو محاميا، أو مختصا، ولكنها لا تعلمك شيئا عن المال. عمدا.

الفقر سيكون موجودا في حياتك دائما لأنه موجود في عقلك.

أنت تصبح الكلمات التي تلقيتها في المدرسة ومحيطك.

أنت تصبح الكلمات التي تبرمجت عليها.

أنت تصبح الكلمات التي تكررها على نفسك طوال الوقت، وتشعر بها.

الفقير الذي في داخلك يقول لك دائما: لا أستطيع أن أسمح لنفسي بشراء هذا الشيء، هل تعتقد بأنني نائم على كنز من المال ؟

(وهذا هو سبب حالتك المادية).

عندما تقول لا أستطيع الحصول على الشيء الفلاني، سيقول لك عقلك OK.

لكن عندما تسأله كيف أستطيع الحصول على الشيء الفلاني؟ سيبدأ في الحركة والبحث عن إجابة.

إحتمالية قربك من الثراء متوقفة على مستوى معلوماتك وبرمجتك.

أينيشتاين قال بأن الخيال أهم من المعرفة، و لكنه نسي بأن يقول بأن المعرفة تغذي الخيال.

لذا عليك أن تتخلى عن معتقداتك المعيقة وعن خوفك وأن تتعلم الثقافة المالية وثقافة ريادة المشاريع، وإلا ستبقى في الطبقة الفقيرة أو في الطبقة المتوسطة مدى حياتك.

عقلية الفقر وعقلية الطبقة المتوسطة برمجة تتعلمها في العائلة والمحيط الاجتماعي بدون وعي منك، و تنتقل من جيل إلى جيل كما تنتقل الوراثة الجينية.

لن ينفعك المال طالما لم تغير عقلية الفقير/الطبقة المتوسطة التي في داخلك.

حتى لو حصلت على ملايين الدولارات فجأة، لن يبقى المال معك طويلا لأن عقليتك غير مناسبة له.

حتى لو حصلت على مال كثير و ادخرته خوفا من العودة للفقر، ستعود بالرغم من هذا للفقر أو للطبقة المتوسطة بعد سنوات.

الفكرة ليست في كيف تصرف المال.

الفكرة في كيف تجني المال.

عقلية الموظف لا تصلح للثراء.

الخوف:

أكبر غلطة تعلمها لك المدرسة هي أن تعلمك بأن لا تخطئ.

المدرسة تعاقبك إذا أخطأت، لهذا أغلب الناس يخافون من تجربة شيء آخر غير الذي تبرمجوا عليه.

يخافون من الخطأ، يخافون من الفشل، ويفضلون البقاء في دائرة راحتهم.

الخوف هو عدو النجاح الأول.

كما قال روبرت كيوزاكي في كتابه الأب الغني، الأب الفقير:

“في الحياة الحقيقية، في الغالب من يحقق التقدم ليس الشخص الأذكى، وإنما الأكثر جرأة”.

وقال أيضا في نفس الكتاب:

“في داخلك دجاجة تصرخ بفزع كلما حاولت القيام بخطوة لم تتعود عليها. تعرقلك بخوفها في كل مرة. وما عليك فعله بهذه الدجاجة هو شوائها وأكلها”.


المصادر:
هذه الفكرة مستوحاة من مصادر متفرقة
أهمها
Robert Kiyosaki

كل الحقوق محفوظة لمنصة توليف

 Tawleef – all rights reserved ©